انتهت مقابلة كرة اليد بين المغرب والجزائر مساء البارحة في إطار كأس العالم التي تحتضنها مصر بانتصار الجزائر على المغرب ب 24 – 23 وظل منتخبنا الوطني منتصرا على الجزائر في كل أطوار المقابلة … وقبل ثلاثة دقائق من انتهاء اللقاء انقلبت الكفة لصالح المنتخب الجزائري الذي استغل نفاذ المخزون البدني للاعبين المغاربة وعدم تركيزهم ، إظافة إلى بلادة الطاقم التقني المغربي وقد كانت له الغلبة بفارق أكثر من سبع نقاط خلال جل أوقات النزال مما أضاع فوزا كان مستحقا .
قبل اللقاء غرد الرئيس تبون موجها خطابه للاعبين طالبا منهم الانتصار ولا شيء غير الانتصار على المغرب ، كما تجندت الأطر الرياضية الجزائرية من رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس اتحاد كرة القدم الجزائري وبالطبع اتخاد كرة اليد وجمعوا 250000 دولار ووزعوها على اللاعبين لرفع معنوياتهم …
هذا رياضيا ، أما في الشق السياسي والدبلوماسي فلا زال المسمى « بوقادوم » وزير خارجية الجزائر يحث دول جنوب إفريقيا وانغولا وبريتوريا … في جولة خاصة للرد على القرار الأمريكي الأخير واستنهاض همم الدول التي لا زالت تعترف – او تراجعت – على شحنها ضد المغرب وتلقينها مفردات من قبيل « تصفية الاستعمار بأفريقيا » ضدا في المغرب وكأن الدبلوماسية الجزائرية بكل أجهزتها لا تمثل الجزائر بل البوليساريو فقط .
أما على مستوى تطعيم اللوبي الأمريكي والاوروبي بالدوباج الصوناطراكي فيظهر أن ذلك يذهب هباء ، لكن الجزائر هذا الجار المتآمر على حقوق الشعب المغربي في استكمال وحدته الترابية التي مزقها الاستعمار الفرنسي والإسباني يغدر كل لحظة وحين ، وعندما يجبن ويفقد الحيلة يقول إنه يعاند فقط « المخزن » ولا يريد للشعب المغربي إلا الخير والأمن والرخاء !
إنه مرض فصامي متطور ومتحول تماما كالفيروس المنتشر والغير المفهوم …
